كيفية تفادي تعب العين اثناء العمل............

العين، كسائر أعضاء الجسم، من عضلات تساعدها على أداء وظيفتها. قد تجهد الحركة المستّمرة هذه العضلات وتؤدي الى مضاعفات عدّة. إليكم بعض النصائح لتجنّب إرهاق العينين.
في الحالات العامة، لا ينبغي أن تتعب العين إذا لم يكن الإنسان يعاني اضطرابات في النظر. تتحكم عضلات العينين الخارجية بحركتهما بالاتجاهات المختلفة. ومن المهم أن تتحرّكا معاً لدمج الخيالات البصرية بغية إعطاء انطباع دماغي واحد وهذا ما يعرف بالبصر الثنائي Binocular Vision، فإذا كان ثمة خلل في إحدى العضلات لن تتحرك العينان معاً بشكل منتظم، ما يساهم في تفاقم المشكلة لا سيّما عند الجلوس لساعات طويلة أمام شاشات التلفزيون أو الحاسوب. فضلاً عن ذلك، تصاب عضلات العين بالإجهاد إذا كان المرء يعاني قصر البصر Myopia فيضطرّ الى نزع النظارات أثناء العمل أمام شاشة الحاسوب (لأنه ينظر عن قرب) ما يضعف حركة العين.
ما العوارض الواجب الانتباه إليها؟
قصر النظر أحد أكثر الأمراض شيوعاً، ونادراً ما يتعلق الأمر بانخفاض في حدة البصر، بل يقتصر على الاختلال في توازن النظر. في الحالات الطبيعية، عندما تسقط الأشعة المرئية على سطح العين، تمرّ من خلال القرنية ثم عبر عدسة العين لتتجمع الأشعة فى صورة واضحة على سطح الشبكية فى الجزء الخلفي من العين، أما فى حالة قصر النظر فتتكوّن الصورة بعد مرورها من القرنية والعدسة أمام الشبكية وليس عليها، ثم تتفرق الأشعة بعد ذلك لتصل إلى الشبكية فلا تتّسم بالوضوح.
ينعكس قصر النظر بعدم وضوح الرؤية من البعيد ( يشعر المرء بأن الصور مزدوجة) ترافقها أوجاع في الرأس أو نوبات من الصداع النصفي بالإضافة الى حرقة في العين وشعور بجفاف فيها. إذا أصبتم بهذه العوارض، أقصدوا طبيب العيون ليجري لكم فحصاً مناسباً يكشف احتمال وجود المياه الزرقاء أو الغلوكوما Glaucoma وتُعرف أيضاً بإسم المياه السوداء وهي زيادة في ضغط العين ما يحدّ من كمية الدم التي تصل إلى الشبكية ويؤدي إلى تلف الخلايا العصبية، وبالتالي العمى إذا لم تكتشف الحالة مبكراً.
طرق العلاج
• يمكن تصحيح اضطرابات النظر(حرج البصر Astigmatism وطول النظر Hyperopia وشواش أو تيه البصر ametropia الانحراف البؤري أو قصو البصر Presbyopia وقصر البصر Myopia) بوضع النظارات الطبيّة أو العدسات اللاصقة أو الخضوع لجراحة الليزك أو الليزر.
• أتركوا مسافة بينكم وبين شاشة الحاسوب وتجنّبوا انعكاس الضوء القوي على الشاشة. ينبغي ألا يكون وراء الشاشة نافذة أو أي مصدر ضوء قوي وإلا استحالت عليكم الرؤية (أو أسدلوا الستائر حين تعملون).
• ينصح الخبراء جميع الأشخاص حتى الذين لا يعانون من مشاكل بصرية بأخذ قسط من الراحة (10 دقائق) كلّ ساعة والنظر عبر النافذة الى البعيد لتفعيل التكيّف accommodation أيّ الانتقال بسهولة من رؤية الأشياء القريبة الى رؤية الأشياء البعيدة. كذلك، ضعوا نظارات خاصة ضد التعب يصفها لكم طبيب العيون.
· شاركوا في برنامج دراسة تقويم البصر فى أحد المراكز الطبية المعتمدة والمتخصصة فى مجال طب العيون، فيساهم على تفعيل عمليّة التكيّف والبصر الثنائي.
• ضعوا قطرة واحدة صباحاً ومساءً من شهرين الى ستة أشهر من قطرات العيون Collyre التي تحفّز عضلات العين للقيام بعمليّة التكيّف.
• تناولوا حبتين من فيتامين dioptec de dergam (الذي يحتوي على عناصر من زيت زهرة الربيع والسلمون) يومياً، فهو يقلّص جفاف العين ويساهم في تعزيز إفراز الدمع.
• لا تترددوا في تناول فيتامينات تحتوي على حامض الهيالورونيك Acid hyaluronic الذي يحدّ من جفاف العين. كذلك، يشدّد الأطباء على أهمية أربعة عوامل مضادة للتأكسد هي، الليكوبين Lycopene وفاكهة التوت Bilberry fruit ومادتا اللوتين (lutein) والزيازانثين (zeaxanthin)، فتساهم كلّها في تقوية عضلات العينين.
تمرينان لتعزيز البصر الثنائي:
· أمسكوا قلماً بطرف أصابعكم ومدّوا يدكم الى الأمام. ضعوا القلم أمام عينيكم. ركّزوا بصركم عليه وقرّبوا القلم تدريجاً نحوكم. قوموا بهذا التمرين لمدة ثلاث دقائق يومياً طوال 15 يوماً. من ثمّ أعيدوا الكرة مرة أسبوعياً.
· أرسموا على ورقة بيضاء نقطتين سوداوين واتركوا حوالى ثلاثة سنتيمرات تفصل بينهما. أمسكوا الورقة بطرف أصابعكم وقرّبوها تدريجاً نحو وجهكم حتى تتداخل النقطتان في النهاية. قوموا بهذا التمرين لمدة خمس دقائق كلّ ثلاثة أيام.